ما الذي يغذي الابتكار؟
من الممكن أن ينبثق الابتكار من أي مكان. الرؤية. عدم الكفاءة. التعب. الخوف. لكن أهم أمرين هما القدرة على التعرف عليه وإضافة الزخم. أما فكرة من أي يأتي الابتكار، فهي ذات أهمية أقل. والأهمية الأكبر هي أن تكون عينا المرء مفتوحتان وقادرتان على رؤية الابتكار والمساعدة في تطويره كل يوم.
هل ثمة ابتكار مفضل لديك؟
ماكينتي لقهوة اسبرسو. إنها ماكينة رائعة. وهي تستغرق 30 دقيقة لتصنع فنجانًا من القهوة، لكنها إيطالية الصُنع وهنا تكون أهميتها. في ثانية بسيطة من الغفلة، يسقط القاطع المنزلق على الغلاف البلاستيكي. لهذا ينبغي أن يتقاعد المخترع وتلصق صورته على عملة معدنية.
إلى أين ترى توجه تقنيات الدفع؟
المستقبل سيكون شبيهًا بالماضي بصورة أكبر. سيكون أشبه بخمسينات القرن الماضي من عام 2050. نحن بحاجة إلى إجراء عمليات الدفع بطريقة شديدة الذكاء بحيث تمتزج مع نسيج حياتنا. فإذا ما فعلنا هذا على النسق الصحيح، فستختفي نقاط البيع. ستصبح المدفوعات غير مرئية تقريبًا، وستركز المعاملات على التبادل الودي بين متاجر التجزئة والمستهلك.
ما الذي دفعك إلى تكوين فريق الشراكات الإستراتيجية؟
دافعي أمران: التعرض للأشخاص المبدعين وVisaNet. فلا يمكن للمرء أن يقضي الوقت في وادي السيليكون ولا يفكر بشأن ما هو ممكن. وفي الوقت نفسه، دلينا قصتنا الخاصة. فشركة Visa ربما تكون هي أكثر الشبكات المكونة من جانبين نجاحًا على ظهر الكوكب. ما الفرق بين ما اخترعه دي هوك منذ 50 عامًا مضت وما يستثمر فيه الرأسماليون حاليًا؟ Visa كسبت المال منذ اليوم الأول.
ويتطلع الكثير من الأشخاص إلى أفكار بخصوص ما يتعين فعله في الخطوات القادمة. وأنا أحب التدرب أو المراقبة. الأشخاص والمنصات. غلين باول في VisaNet— شخص رائع. إنه يعرف بأمر كل رسالة من ISO تساعد على دفع شركتنا للأمام. وإذا كان يرى أنه يمكننا الدفع عبر هاتف أو سيارة متصلة بالإنترنت، فنحن نسير في الطريق الصحيح. ويمكن أن تكون شركات التكنولوجيا شركات متنافسة، أو يمكنها أن تكون عوامل تمكين. وهدفنا هو أن نكون جهة تمكين الدفع الرئيسية، بغض النظر عن عامل الشكل. أي أن الكرة في ملعبنا بطريقة أو بأخرى. وكان تكوين فريق الشراكات الإستراتيجية مجرد اغتنام الفرصة للتركيز على مستقبل المدفوعات طوال الوقت.
هل لديك مكان مفضل في سنغافورة؟
إنني أعشق الأماكن الأصيلة قبالة الدرب المطروق، في منطقة الأزقّة الخلفية. من الصعب العثور على أماكن كهذه، لكن سنغافورة زاخرة بها. وهي عامرة بالكثير من الثراء والكثير من عبق التاريخ. أما الشيء الآخر الذي أحبه، فهو مكان للجلوس والتفكير، وخاصة بالخارج. وسنغافورة بلد كثير الخضرة، حيث يمكنني من على السطح أن أشاهد قمم الأشجار تداعب أضواء المدينة. الأمر مذهل بحق. وهناك أحدق في الآفاق، وأركز ناظري على ما هو قادم في المستقبل—وهذا لا يختلف كثيرًا عن وظيفتي بالنهار، حسبما أعتقد.
كيف كنت ستقضي يوم إجازة غير متوقع؟
كنت سأختار صباح يوم من أيام الأحد. إنني أعشق الطهي، وسوف أطهو في ذلك الصباح وجبة إفطار متأخر كبيرة لأسرتي. سنأكل ونضحك ونقضي بعض الوقت معًا. بعد ذلك، سأقرأ إلى أن تنزع مني زوجتي الجريدة في حوالي الساعة الواحدة مساءً وتقول شيئًا من هذا القبيل،"ويحك، فقد حان الوقت لنبدأ اليوم".
ما الذي لا يمكنك العيش من دونه؟
الأسرة. فبدونها لا يكون للنجاح طعم الفرح، وتكون الإخفاقات غير محتملة. ومن الناحية التحفيزية، لا أستطيع العيش من دون تغيير. أماكن جديدة، مشروعات جديدة، مبادرات جديدة. ولكن لا يمكن للمرء أن يحافظ على التغيير من دون ثابت. والأسرة هي ذلك الثابت.
ما الذي دفعك لاختيار هذا المسار المهني؟
أنا لا أؤمن حقًا بما يُسمى المسار المهني، وأؤمن بتقدير الوضع الوظيفي. ومع سير المرء في الحياة، من الضروري أن يتخذ قرارات بناءً على ما يكون متحمسًا له. فإذا قام بذلك، سيكون الأمر مثيرًا وممتعًا وسيضفي قيمة على ما يفعله.
لقد كنت تعمل كمنتج تليفزيوني، فهل يؤثر ذلك على عملك حاليًا؟
ما يؤثر في عملي أكثر من المجال الذي أتيت منه هو الشخص الذي كنت أعمل لديه. كنت أعمل لدى مقاول، وفي أول يوم لي، دفع إليّ حافظة ملفاته عبر الطاولة وقال، "هؤلاء كل الأشخاص الذين أعرفهم. يمكنك الاتصال بأي منهم في أي وقت، ولا تزعجني. والآن افعل شيئًا." كانت عباراته مزيجًا من التخويف والتمكين.
وثمة شيئًا واحدًا تعلمته من عملي في التليفزيون هو كيف أن العمل به ثابت. فالعرض التليفزيوني يُبث على الهواء يوم الاثنين في تمام الساعة السابعة، ويكن الجمهور منتظرًا. وكان السؤال الوحيد الذي كان يراودني يدور حول مدى جودة العرض. ولم يكن التعذر في ملء الجدول الزمني خيارًا مطروحًا.